صفحة 5

الحمار:" لا أدري يا أمّاه ǃ إنّ ما أعرفه هو أنّني لست سعيدًا بحياةٍ بهذا الشّكل ولن أرضى بها بعد اليوم."

الأتان: " وهل لك من بديلٍ يا ولدي؟ وهل للحمير حياةٌ غير ذلك؟"

الحمار: " أجل ولكن ليس في مكانٍ كهذا، حتى أجد حياةً أفضل أصبحت الهجرة أمرًا لا بدّ منه."

الأتان: " تُهاجر وتتخلّى عن وطنك وأمّك وأحبّتك؟ أليس الوطن أين يكون أحبّتك؟"

الحمار: " أجل أحبّ أن أحيا مع الأحبّة ولكن أن أحيا لا أن أموت كلّ يومٍ ألف ميتةٍ من الذُّلّ."

الأتان: " ألا يمكن أن تبحث عن حلٍ آخر غير هجراني؟"

الحمار:" حلٌّ آخر كماذا؟ أنْ أُصبح فنّانًا؟ النّاس في السِّرك لا تَروق لها إلاّ الحمير المُخطّطة. أنْ أُصبح رياضيًّا؟ السِّباقات لا تَفتح أبوابها إلّا للأحصنة. هنا ليس لي عمل إلاّ أمام المحراث."

الرّئيسيّة

الفهرس